مؤتمر يناقش الهوية المدنية للمسلمين الروس في سيبيريا

العلامات:

0
19-07-2022

عقد المؤتمر العلمي الإسلامي، يوم أمس الإثنين، جلسة بعنوان "الهوية الدينية والمدنية للمسلمين لعموم روسيا" في مدينة تومسك الروسية- سيبيريا بحضور أكثر من 120 شخصية دينية واجتماعية من مختلف المناطق الروسية.

وألقى كل من رئيس مجلس المسلمين الروحي للجزء الآسيوي من روسيا، المفتي نافيغولا أشيروف، ونائب حاكم منطقة تومسك أناتولي روزكوف، ورئيس الغرفة العامة الإقليمية فلاديمير أوتكين، كلمة ترحيبية بالضيوف القادمين والحاضرين متوجها إلى مفتي المناطق وممثلي الكنيسة الأرثوذكسية والكنيس اليهودي، مقدمين تقارير عن علماء تومسك الذين كرسوا حياتهم لفعل الخير وأطلعوا الحاضرين على نبذة وتاريخ المسجد الأحمر.

كما تم تقديم معلومات وحقائق جديدة من حياة أشهر تاجر مسلم من مقاطعة تومسك، كاريمباي خاميتوف، الذي كان يُعتقد أنه كان من مواطني مقاطعة بينزا الروسية، حيث تم العثور على وثائق جديدة وسجلات تاريخية في الأرشيف تسمى الباحث تومسك فلاديمير فولكوف لإثبات أن كاريمباي ولد عام 1860 في مقاطعة تومسك، بعد سنوات قليلة من انتقال والديه إلى سيبيريا.

وفي سياق أخر، لفت الأستاذ في جامعة تومسك للهندسة المعمارية والهندسة المدنية، يوسف جالياموف، في حديثه الانتباه إلى حقيقة أن المدينة التي زاد عدد سكانها بمقدار 200 ألف نسمة في السنوات الأخيرة، تحتاج إلى مساجد جديدة، حيث توجد مواقع تاريخية قائمة والمساجد باللونين الأحمر والأبيض ليست كافية لمسلمي تومسك، لذلك من الضروري اليوم تحديد موقع لمعبد إسلامي في المناطق التي تتوسع فيها المدينة.

كما تساءل الأستاذ ألكسندر غيراسيموف عن سبب عدم تطوير نظام التعليم الإسلامي في تومسك وسيبيريا بشكل عام: إذا كان للمدينة قبل الثورة مدرسة خاصة بها، مما يمنع اليوم من إحياء التعليم، خاصة منذ بناء المدرسة والحفاظ عليها والعملية التعليمية التي رعاها كاريمباي خاميتوف، مثل بناء المسجد الأحمر.

في المرحلة الثانية من الجلسة تواصلت تقارير العلماء والشخصيات الدينية في قسمي "تكوين الوعي الروحي والأخلاقي والهوية المدنية الروسية للمسلمين" و "دور المجتمعات الدينية الحديثة في حياة المجتمع والوطن"، حيث قدمت مقترحات مختلفة حول تشكيل الهوية المدنية للمسلمين في روسيا.

وبعد ختام المؤتمر تم تنظيم رحلة إلى المعالم السياحية في مدينة تومسك زار فيها المشاركون قصر التاجر كاريمباي الذي يضم اليوم المركز الإقليمي لثقافة التتار.

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق