الوهابية في الأدبيات الروسية

Обложка книги «Ваххабизм в российской литературе»

Обложка книги «Ваххабизм в российской литературе»

العلامات:

0
13-07-2022

لا تزال الحركة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب، والتي تسمى في بعض الأوساط بالوهابية، تخضع منذ عقود وحتى يومنا هذا لمناقشة نشطة بين النخب السياسية والفكرية، ويتم تفسيرها بطرق مختلفة.

في جميع الأوقات والازمان، كان للمصلحين مؤيدين وخصوم، والشيخ محمد ابن عبد الوهاب ليس استثناء في هذا الأمر، فالنقد الذي تعرض له الشيخ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتوجه السياسي والاجتماعي لفكره وفي المقام الأخير الديني.

أما ما يتعلق بروسيا، فقد كانت فترة منتصف التسعينيات وحتى بداية الالفية الثانية، الفترة الأكثر حدة في الجدل القائم حول الوهابية. ففي تلك الفترة بالذات كانت السلطة الروسية-وتحديداً تلك المهتمة بالشؤون الإسلامية- تعمل على صياغة سياسة الدولة في التعامل مع الدين الإسلامي، والخيار الإيجابي المناسب للدولة الروسية بعد الماضي الإلحادي الذي عاشته البلاد طيلة سبعة عقود من الزمان. وقد نتج عن تلك الفترة مصطلح "الإسلام التقليدي"، لتصبح الوهابية تعبيراً عن "الإسلام الأجنبي" الفظيع والغريب والمتطرف.

لم يكن الجدال في روسيا حول فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب جديدًا، بل سبق وطرح في الماضي. ففي بداية القرن الماضي كتب علماء منطقة ما حول الفولغا والمعروفة في الروسية بمنطقة "بوفولجيا" عن هذا الموضوع بشكل موسع، وتطرق المفكرون والعلماء لفكره بالتفصي ومنهم رضا الدين فخر الدين وموسى جار الله.

ومن أجل تقديم صورة أكثر شمولية وموضوعية حول مفهوم الوهابية في روسيا ما بين الماضي والحاضر، يطرح كتاب "الوهابية في الأدبيات الروسية" وجهة نظر نخبة واسعة من رجال الدين، والسياسيين، والمستشرقين الروس لتكون في متناول القارئ، حيث يقدم كل منهم تقييمه لهذه الحركة، إضافة إلى أن الكتاب يعرض أيضًا أفكار بعض الباحثين في الغرب والعالم الإسلامي حول الموضوع ذاته.

محمد صلاح الدينوف

تعليقات() النسخة المطبوعة

اضف تعليق